| 2015 - | شباط - | 18 |
خاص: حقيقة الادعاء على شربل خليل
لبنان هو البلد العربي الوحيد الذي يتمتع بنظام ديمقراطي ويتميّز بحرية الرأي والتعبير.. هكذا يقال عنه في الاحاديث السياسية والاطلالات المباشرة للسياسيين ورجال الدين، الا ان الدعاوى العالقة في القضاء التي يرتبط موضوعها بالاساءة الى سياسي، والقدح والذم بمذهب معيّن او اثارة النعرات الطائفية، تظهر واقعا ملموسا مغايرا للحقيقة التي نتفاخر بها على "إخواننا العرب".
وما حدث اليوم مع المخرج شربل خليل اكبر دليل على ان الطائفية لا تزال راسخة وبقوة في النفوس، وبان للحرية في لبنان سقف وخط أحمر يعرف بالاديان يحرّم المس به، بمجرّد ان نشر خليل صورة على حسابه الرسمي على تويتر عليها راية تنظيم "الدولة الاسلامية" حتى وضعه بعض المغردون ورجال الدين في خانة التطاول على الاديان والتحريض، واجرى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان اتصالا بوزير العدل اشرف ريفي طالبا منه "تحريك النيابة العامة بخصوص ما نشره السيد شربل خليل على صفحة "التويتر" الخاصة به والذي يثير النعرات الدينية والمذهبية والنيل من الوحدة الوطنية وتعكير الصفاء بين عناصر الامة سندا لاحكام المادة 317 من قانون العقوبات".
ويأتي هذا الاخبار اثر "استخدام خليل عبارة التوحيد "لا اله الا الله محمد رسول الله" بخطها على سرير جالسة عليه فتاة بصورة مشينة تحت عبارة جهاد النكاح".
وأكدت مصادر مقرّبة من المخرج شربل خليل لموقع "ليبانون ديبايت" أن الادعاء على خليل باطل لأن الصورة التي بني عليها الاتهام مركبّة بواسطة تطبيق "فوتوشوب"، كما انها قديمة ويمكن اثبات ذلك من خلال العودة الى موقع "غوغل" والبحث عنها.
هذا وتقول المصادر نفسها، بأن خليل لم يقم بنشر الصورة على حسابه الرسمي على تويتر بل قام بإعادة التغريدة اي ما يعرف بالـ "Retweet".
وبانتظار ما سيصدر عن القضاء والخطوات التي سيقوم بها خليل، يبقى السؤال الاهم، لماذا يتم تضخيم الامور الصغيرة واحداث بلبلة كبيرة عليها فيستفيق حس العدالة وروح تطبيق القانون في الوقت الذي يعاني البلد من مشاكل اهم بكثير تتطلب مواقف جريئة وقرارات حازمة لا أحد يكترث بها لنلتهي بالقشور؟.
بغض النظر عما فعله خليل الذي وان فعل ذنبا ما فهو انه يعبّر عن اراء الناس بطريقة ذكية لايصال رسالة واضحة الى المسؤولين، لكن إلقاء الضوء عليه يشكل بحد ذاته تحريضا كبيرا من شأنه ان يحدث انقساما كبيرا بين مؤيد ومعارض نظرا للشعبية التي يتمتع بها خليل وسلاح "حرية التعبير".
Envoyé de mon Ipad
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire