لاتصالات في لبنان: خارج نطاق الخدمة

لو كنت في اي بلد في العالم وهاتفك الذكي لا يستجيب، والـ"مسنجر" يعمل حينا ويتعطل أحيانا، والانترنت يأخذ دقائق وليس بضع ثوان للتحميل، لكنت فقدت أعصابك... إلا إذا كنت في لبنان، فهو أمر عادي. رغم أن اللبناني مواكب لكل تطور، لكنه سلم بالامر الواقع: خدمة ضعيفة وكلفة مرتفعة.
احتل لبنان المرتبة الاخيرة عالميا بين 169 بلدا في سرعة تحميل الانترنت في آخر احصاء اصدرته Speedtest.net. أما بالنسبة الى خدمات الاتصالات، فحتى الهيئة المنظمة للاتصالات اقرت في تقريرها السنوي "ان دراسات المقارنة تظهر لبنان في المرتبة 18 بين 19 دولة عربية على مستوى المنافسة والخدمات المقدمة". كلفة المكالمات والرسائل النصية في لبنان اكثر من 5 اضعاف الاردن، و3 أضعاف اكثر من مصر. وحتى نهاية 2010، لم تكن بعد قد توافرت خدمات الجيل الثالث. السبب هو أن هيكلية عقدي الادارة مع الشركتين اللتين تديران الشبكات لا تحفزهما على تطوير خدماتهما. النتيجة: ضعف جودة الخدمة.
فتح قطاع الاتصالات للمنافسة عبر الخصخصة هو السبيل الوحيد لتحسين الخدمة وخفض الاسعار. هنا تدخل الصراعات السياسية، ولكن حتى بعيدا منها، ثمة من يعترض على خلفية أن قطاع الاتصالات بالصيغة الحالية يدر عائدات لخزينة الدولة هي في أمس الحاجة إليها. صحيح أن شركات الاتصالات وفرت 1.37 مليار دولار لخزينة الدولة في 2009، ولكن بعد تعديل الاسعار العام الماضي انخفضت هذه المساهمة الى النصف. في المقابل، تثبت الدراسات أن الخصخصة سترفع عائدات الدولة.
فبالاضافة إلى المبالغ الفورية التي تدرها عملية الخصخصة والتي يمكن استخدامها لإطفاء الدين العام، هي لا تعني بيعا كاملا للقطاع. تستطيع الدولة أن تبقي على ملكية قد تتخطى 50%، وتحصل تاليا على حصتها من ارباح المشغلين.
ومعروف عالميا أن كل زيادة بـ10% في نسبة الاختراق للنطاق العريض تؤدي إلى نمو الناتج المحلي الاجمالي بـ1%، وهذا حتما يرفع عائدات الدولة. والمنافسة تشجع الشركات على تحسين الخدمة مما سيرفع نسبة الاختراق التي تبلغ 68% حاليا في لبنان، وبعيدة بأشواط من الامارات على سبيل المثال حيث تصل إلى 232%، والسعودية عند 186%. ولا ننسى أن الخصخصة تمتد فقط لـ20 سنة وليس إلى ما لا نهاية. هذا كله يؤدي إلى تعظيم عائدات الدولة وليس لنقصانها.

نادين هاني annahar 21-5-2011

تقرير يستشرف مستقبل قطاع الإعلام


تطوّر تقني من شأنه أن يُحدث تغييراً شاملاً

Anahar 19-5-2011

أصدر المجلس الوطني للاعلام تقريراً عن ندوة عن "شبكات الاعلام المرئي والمسموع التقليدي وتحديات اجهزة التلفزة المتعددة الوسائط" عقدت في باريس بدعوة من المجلس الاعلى للاعلام المرئي والمسموع الفرنسي، وشارك فيها عدد من رؤساء المجالس الاعلامية، منهم رئيس المجلس عبد الهادي محفوظ.
وافاد التقرير "ان العالم يدخل مرحلة جديدة من التطور التقني في ميدان المرئي والمسموع من شأنه أن يحدث تغييرا شاملا، عميقا، في عادات الناس وميولهم وأطباعهم وحاجاتهم وأنماط استهلاكهم وخياراتهم. وهذه المرحلة الجديدة تتمثل في حلول أجهزة التلفزيون المتعددة الإختصاص مكان الأجهزة المعروفة والمتعارف عليها، بحيث تزول هذه تدريجاً من الأسواق، لأنه لن يعود هناك من مبرر للاستثمار في إنتاجها، ناهيك عن انهيار معظم شبكات التلفزة التقليدية، بما في ذلك تلك التي تتمتع اليوم بسلطة الاحتكار. بمعنى آخر أجهزة التلفزيون التقليدية ستنضم إلى التلكس والآلة الكاتبة القديمة الخ...".
واشار الى "ان الأجهزة الجديدة ستكون متعددة الإختصاص: تلفزيون وانترنت وهاتف، مع كل التطورات التي ستدخل على هذه الوسائط. ويواكب ذلك انتشار ثقافة الانترنت في أوساط الأجيال الجديدة، كانتشار النار في الهشيم. إنه العصر الجديد، عصر ما بعد حرب الصورة التقليدية التي لعبت الدور الأساسي في انهيار المعسكر الشرقي، اضافة إلى أدوار أخرى طبعا".
ورأى "ان هذا العصر يتقدمه قطبان: الولايات المتحدة الأميركية وآسيا (اليابان - كوريا الجنوبية - الصين)، بينما يحاول الأوروبيون دخول هذا العصر الجديد، ويبحثون في كيفية مواجهة هذا التحدي إقتصادياً وقيمياً، وبالتالي تشريعيا...".
وعرض "صورة الأزمة في قطاع المرئي والمسموع في فرنسا، كما في بقية دول الإتحاد الأوروبي"، فتوقع "ان تدخل الاسواق قوى جديدة مستثمرة في المرئي والمسموع وذات انتشار دولي احتكاري، مثل مجموعة غوغل التي ستتمركز في كل جهاز تلفزيوني حديث بصيغتين: الصيغة الحالية لـغوغل وصيغة الشبكة التلفزيونية. هذا على صعيد المثال وليس الحصر. وإلى جانب غوغل، تدخل مواقع الخدمات التلفزيونية التي تبث، من ضمن ما تبث، مواد التلفزيونات المحلية في الدول الأوروبية... ومع مواقع الخدمات التلفزيونية، تدخل على الخط مواقع عرض الأفلام الخ...".
ولفت الى "ان أولى نتائج ذلك هو تشتت المشاهدين وتفتت موارد الإعلانات، مما يطرح مشكلة حقيقية أمام سوق الإعلان في كل دولة أوروبية على حدة، وفي أوروبا الإتحادية عموما". واذ حذر من "ان الخطر القاتل يهدد قطاع الإنتاج التلفزيوني، والسينمائي ايضا"، اشار الى ان "انفلات الضوابط في عالم الانترنت يوفر للفعاليات التلفزيونية غير التقليدية، أي الآتية من الــ WEB، قدرة ساحقة على استقطاب المشاهدين والإعلان في مقابل تراجع حاد سيصيب الشبكات التقليدية، مما يترك اثرا بالغا على الثقافة وميول المشاهدين واقتناعاتهم وخياراتهم...".
ونبه الى "ان شبكات التلفزة التقليدية ستقف عاجزة بالكامل عن ضبط ما يمكن وصفه بالمواد المهربة، وبالتالي فإن الملكية التجارية والأدبية ستضرب في الصميم وقد يصبح من المستحيل إنقاذها". واعتبر "ان الشبكات التقليدية باتت في حالة من الخسارة المسبقة لهذه المنافسة المفروضة عليها والتي لا مفر من خوضها".
واذ شدد على "ان تنظيم الشبكة الجديدة، وبالتالي تنظيم المنافسة بين الشبكتين، يفترضان الإقدام على محاولة ما في هذا المجال"، قال ان "التطور التقني وحده كفيل برسم حدود للمنافسة"، متوقعا "ان يكون لجهاز الهاتف النقال الموصول بالشبكتين موقع مميز في المنافسة، بحيث يتحول شبكة ثالثة تزيد حدة المنافسة".
ومما توقعه ايضا، "زوال حتمي للمجموعات الصغيرة"، مشيرا الى "ان قادة المؤسسات التقليدية الكبرى ذات القوة الإحتكارية (لغاية الآن طبعا) خائفون جدا".
وتمنى المجلس الوطني على القطاع الاعلامي اللبناني "ان نضع أنفسنا في حال استنفار قصوى، وندرس معا سبل بقاء شبكتنا على قيد الحياة".

Les religions et le net

Le réseau est désormais un terrain de prêche crucial. Car il permet de pénétrer dans tous les foyers, directement. Après les sectes, qui ont depuis longtemps saisi cette opportunité, toutes les grandes religions se sont lancées à la conquête de ce ciel numérique. Jusqu'aux courants les plus rigoristes, comme les salafistes, ces musulmans qui entendent vivre comme à l'époque du prophète. D'un côté, ils rejettent la «modernité décadente» que déverse Internet avec ces milliers d'images et ces clichés pornographiques qui peuvent surgir d'un clic malencontreux. De l'autre, ils ont compris l'enjeu du «cyberprêche». Des sites puissants promeuvent les fatwas d'autorités religieuses saoudiennes et trouvent des fidèles de par le monde, qui suivent ces enseignements avec ferveur, derrière leurs ordinateurs.

  1. http://www.lefigaro.fr/actualite-france/2011/05/13/01016-20110513ARTFIG00646-comment-les-religions-investissent-le-net.php

  1. http://www.lefigaro.fr/actualite-france/2011/05/13/01016-20110513ARTFIG00634-le-boom-des-sites-de-rencontres-religieux.phpLien