الكَنِيسَةُ والفيسبوك



Envoyé de mon Ipad 

Début du message transféré :

Expéditeur: ZENIT <info@zenit.org>
Date: 15 juin 2015 19:59:29

الكَنِيسَةُ والفيسبوك Facebook

قراءة في ظاهرة شاملة

بقلم Athanasius القمص أثناسيوس جورج

مصر, (وكالة زينيت)

تزايدت المجموعات المشاركة على موقع ال Facebook وبلغت مئات الملايين٬ لذا الكنيسة تنصح أبناءها بترشيد الاستخدام من حيث الكمّ والكيف؛ وأن تكون مشاركتهم للاستفادة ولخيرهم ولبنيانهم الروحي والفكري والعلمي... فليس كل ما يُنشر يؤخذ كما هو بل بفحص واختيار!!! خاصة ما يختص بالأمور العقيدية واللاهوتية والأخلاقية بل والخبرية أيضًا.
إن كل قراءة علمانية للكنيسة هي قراءة خاطئة تُظهر الكنيسة وكأنها مجرد مؤسسة بشرية٬ ما يجعل القراءة بعيدة عن الحقيقة والواقع ولا تَمُتّ إليهما بصِلة٬ فالكنيسة كتابية سرائرية أبائية نسكية متغربة على الأرض ووطنها الحقيقي في السماء٬ مبنية على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه هو حَجَر الزاوية فيها٬ وهي بهية حسنة مُرهبة كجيش بألوية.

ولأن ذلك كذلك فالكنيسة أم الأولاد الفرحة التي تجمع أولادها وتسلمهم صراحة الإيمان وتحذرهم من الذئاب الخاطفة ومن الأخوة الكذبة. لنحترس إذن لأنفسنا مميزين وفاحصين كل شيء٬ ليس في هذا العالم فقط ولكن أيضًا في العالم الافتراضي الذي ندخله عبر الإنترنت ال Facebook

توصي الكنيسة أبناءها بالابتعاد عن الانسياق والانزلاق لكل لغة لا توافق سياقنا الفكري والعقيدي. كذلك تحذر أبناءها من الإنحدار الأخلاقي وأساليب التشكيك والتجريح والتجنّي والإشاعات٬ لأننا جميعًا في (دائرة حكم الله) كخليقة جديدة حائزين على حرية أبناء الله.

فضميرنا الطاهر يراقب أخلاقنا وسلوكنا ويُحسن الحُكم والتصرف٬ وشهادة ضميرنا هي مرآة مسيحيتنا، وهي تعبير عن واقع حرية الفكر والبحث المبدع للولوج إلى قبس حقيقة الأسرار الإلهية، وفهم أفضل للتعايش والتواصل المفيد في سبر اغوار المعارف الإنسانية التي تعدنا لدرجات التوصل إلى الحق المسيحي .

ومن هنا ينبغي أن نُغلِّب الحقيقة الموضوعية على كل ما دونها؛ لأن لغة المحبة والرحمة والأدب المسيحي لا تتمشى مع التهجم والإساءة والقُبح وفيض الخَلَاعة. فالذين ولدوا من المعمودية لهم ترتيبهم وبيئتهم ونموهم لأنهم زرع لا يفنى٬ وأيضاً الذين يقتفون آثار الشهداء والقديسين ولُباس الصليب لهم طريقتهم وسلوكهم وتدبيرهم....كذلك نحن ايضا ندبر سيرتنا حسبما يرضي الله في كل شيء.

مدركين المتناقضات والشجار الفكري والمجاذبات المحيطة بنا ،لان عظمة الانسان لاتلغي ضعفه وقصوره كائن من كان؛ عندئذ ننظر إلى رقة وعذوبة وقوة وسلطان مسيحنا المقترنة بالرقة والحزم، بلا تفريط أو إفراط، عالمين أن خلاصنا هو معيار وبوصلة كل أفعالنا وأقوالنا، وكم دفع أجدادنا وإخوتنا أفدح الأثمان في سبيل الاحتفاظ بالإيمان؛ في استمرار صفائه وثباته؛ حتى صارت كنيستنا على مدى الأجيال؛ تمثل في عراقتها الجذع الإلهي المتأصل للشجرة الإلهية. وهي الآن تشجع أولادها على توظيف الآليات الإعلامية الجديدة لما فيه خيرهم وصلاحهم٬ وتُحثهم على وجوب الاستعمال الصحيح من دون مضيعة للوقت أو الهدف الذي من أجله نعيش٬ كي تُستخدم هذه الآليات استخدامًا إيجابيًا في تفعيل العلاقات الاجتماعية السليمة٬ وفي نمو المعرفة والثقافة٬ مع الاحتراص والتمييز فيما ينشرونه٬ وأن لا يرتكبوا حماقات ترتد عليهم فيما بعد.

لقد انتهى زمن الخصوصية بحسب مقولة (مارك) مؤسس الفيس بوك... فقد أصبح هذا البرنامج جواز سفر مفتوح للتسلل إلى السِيَر الذاتية والمعلومات والصور والأفكار والانطباعات!!! فلنحذر إذن ولنسلك بتدقيق كحكماء لا كجهلاء٬ منقادين بروح الله في كل ما هو حق وجليل وعادل وطاهر ومُسِرّ وصيته حسن٬ حسب صورة وطابع التعليم الذي تسلمناه.

والكنيسة تقود أبناءها في طريق البنيان وتشجعهم على الحوار وإحترام العقول وتنمية الوعي والمدارك وتوظيف الحداثة بالتمييز فيما يُنشر وانتقاء واختيار ما يناسب ويليق٬ كذلك تحذر الكنيسة أبناءها من نشر الخصوصيات التي يستغلها الأردياء وضعاف النفوس٬ إذ لا يوجد ما يمكن الإحتفاظ بسرّيته٬ ولا توجد ضوابط للحماية أو للخصوصية.

فالكثير من الذين يدخلون هذه المواقع يهوون ما يُسمى (الجهاد الإلكتروني)٬ لنُعرض عنهم وعن كل المتصيدين والمتربصين والمحتالين الذين يبتغون الفخاخ الإجتماعية والاقتناص والأسلمة
إن الضرورة موضوعة علينا كي نقدم قوة لاهوت الكلمة التي تُنير الأذهان وتعلن السر الإلهي وبنور الكلمة نطرد ظلمة الجهالة والشر ونختار النور والمعرفة وحلاوة الإستقامة٬ مستعدين لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا - (لمجاوبة لا لمحاربة) - فهل ما نضعه على صفحات الفيس بوك يعكس ذلك؟! وهل ما نخزنه من صور وتعليقات ومراسلات يشهد للنعمة التي نحن فيها مقيمين. هل يُعبّر عن نذرنا ودعوتنا ورسالتنا كنور وكملح وكسفراء؟!

فلنمتحن كل شيء ولنتمسك بالحسن (۱تس ٥ : ٢١)٬ مُعلنين الحق بتمامه٬ إذ لدينا قوة النعمة التي تعين ضعفنا وتكملنا٬ والحق الساكن فينا لا يخضع للتغيير ولا للشيخوخة٬ لذلك وجودنا على صفحات الفيس بوك ينبغي أيضًا أن يفيض بما نلناه مجانًا من عطايا ونعم وبركات حتى نأتي بثمر٬ كلٌّ على قدر طاقته٬ وما ننشره من تعليم يصبّ في إصلاح النفس والسلوك والحياة والثمر وربح الكثيرين؛ لنجعل من الفيس بوك كنيسة كونية ومنارة جامعة وسفارة مسكونية ممجدين الله كل حين.

قنبور: لقانون عصري ينظم الصحافة الالكترونية

قنبور: لقانون عصري ينظم الصحافة الالكترونية
"ليبانون ديبايت":

اعلن ناشر موقع "ليبانون ديبايت" ميشال قنبور ان "الصحافة الالكترونية في بدايتها كانت امتدادا للصحافة المكتوبة، ولكن مع تطور الانترنت تمكنت المواقع الالكترونية ان تشكل هوية خاصة لها، نظرا للحيز الذي تناله هذه المواقع في المجال الاعلامي".

ولفت قنبور، في مداخلة عبر "تلفزيون لبنان" ضمن برنامج "كلمة حرة" مع الزميلة شدا عمر، الى ان "هذه المواقع ظهرت للمرة الاولى على الانترنت عام 1993، وكان للبنان دورا رائدا في هذا المجال ضمن محيطه العربي".

واشار الى ان "هذه الصحافة امنت سهولة الوصول للمعلومات واتاحت للقارىء مساحة كبيرة من الحرية والتعبير بعيدا عن الرقابة، وقد اثبتت وجودها نتيجة السرعة في نقل الخبر ومكنت الزائر من التفاعل معها وهذا العنصر كان غائبا في الوسائل التقليدية".

وقال قنبور: "نحن ملتزمون تجاه القراء بالحرفية المهنية التي تتطلبها الصحافة ونحترم اخلاقيات وادبيات المهنة، ونسعى ان نؤمن للعاملين بهذا القطاع نقابات تحفظ حقوقهم". مضيفا: "القانون المقدم الى مجلس النواب، المتعلق بعمل هذه المواقع، لم يقر لغاية الآن. لذلك لدينا هواجس كبيرة لاننا نمارس عملنا من دون قانون ينظم عملنا، ولا نقابات تحمي حقوقنا ونقابتا الصحافة والمحررين لا تسمح للعاملين بهذا المجال بالدخول اليها".

وتابع قنبور: "لا يوجد اعتراف رسمي بنا، ومن يعمل في هذا القطاع لا يستطيع الحصول على بطاقة صحافي محترف لابرازها في اماكن معينة لتؤمن له الحماية".

ورأى قنبور ان "الموضوع شائك جدا، فعلى سبيل المثال اقرت فرنسا قانونا للنشر الالكتروني تضمن فقط فقرة صغيرة متعلقة بالمواقع الالكترونية ولم يتم تصدر المراسيم التنفيذية الخاصة بها".

واعتبر ان "معظم العاملين بهذا القطاع في لبنان هم من الشباب المبادرين الذين لا يملكون الامكانيات المادية والاستشارية ليستطيعوا تنظيم هذا العمل".

وشكر قنبور رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ على العمل الذي يقوم به، لكنه شدد على ضرورة ان يترافق هذا العمل مع العمل التشريعي. مضيفا: "القانون الذي قدم سابقا غير عصري، ومواده قمعية والجمعيات الحقوقية احتجت عليه، لذلك يجب اعادة درس هذا القانون وان تبدي اللجنة التي تشكلت رائيها في هذا الموضوع، لان الاعلام الالكتروني اصبح عابرا للحدود على العكس الصحافة التقليدية، فيمكن لاي موقع ان يبث من خارج لبنان من دون الالتزام بالقوانين المحلية".


Envoyé de mon Ipad 

« Télé-Liban va bien et la continuité est assurée », affirme Makdessi - L'Orient-Le Jour

« Télé-Liban va bien et la continuité est assurée », affirme Makdessi - L'Orient-Le Jour
9/6/2015-« Télé-Liban va bien et la continuité est assurée », affirme Makdessi

Le PDG de Télé-Liban, Talal Makdessi, a affirmé hier que la télévision publique Télé-Liban couvrait désormais plus de 95 % du territoire libanais, grâce à 17 relais de transmission tous opérationnels. « Pas moins du quart des Libanais regarde quotidiennement Télé-Liban », a-t-il assuré, démentant les statistiques publiées, « qui considèrent la chaîne publique comme inexistante ».
C'est au cours d'une conférence de presse dans les locaux de la chaîne publique, à Tallet el-Khayat, que M. Makdessi a tenu ces propos. Une conférence qui a porté sur les projets réalisés au cours des deux dernières années, après sa prise de fonctions, et sur les perspectives de développement de la chaîne.
« Durant les derniers dix-huit mois, Télé-Liban a fait l'acquisition pour le journal télévisé de six caméras numériques et de six autres avec carte mémoire », a-t-il observé. Elle s'est également dotée de sept nouvelles caméras pour les autres programmes et s'est débarrassée des caméras vidéo. De même, la télévision publique a acheté un nouveau véhicule de transmission en direct, doté des technologies numériques d'avant-garde, a-t-il ajouté, précisant que ce véhicule pourra transmettre en haute définition.
Le PDG n'a pas manqué de remercier les partenaires de Télé-Liban, notamment la compagnie Ogero qui a permis à la chaîne publique de passer d'un système de transmission analogique à un système de transmission par fibre optique. Il s'agit de « la seule télévision libanaise dotée d'une telle technologie », a-t-il noté. Il a aussi évoqué l'accord avec l'opérateur de téléphonie mobile Alfa, d'une valeur de 100 000 dollars, « les prémices des investissements à Télé-Liban ».
Quant aux rentrées annuelles de la chaîne publique, elles s'élèvent au moins à 500 000 dollars, grâce à la réhabilitation des relais de transmission, a souligné Talal Makdessi, précisant que les compagnies de téléphonie, les radios et les chaînes de télévision « louent désormais ces relais ».
Évoquant les projets en préparation, le PDG a mentionné la numérisation des archives et la réhabilitation des locaux et studios de Hazmieh. « Télé-Liban va bien et la continuité est assurée », a-t-il conclu.



Envoyé de mon Ipad 

Réactions occidentales à la condamnation d’un blogueur saoudien pour « insulte à l’islam » | La-Croix.com - Monde

Réactions occidentales à la condamnation d'un blogueur saoudien pour « insulte à l'islam » | La-Croix.com - Monde

Réactions occidentales à la condamnation d'un blogueur saoudien pour « insulte à l'islam »

À la suite des diplomaties européenne et française, Washington a demandé lundi 8 juin à son allié saoudien de renoncer à exécuter une condamnation « brutale » à 1 000 coups de fouet, confirmée dimanche 7 juin, à l'encontre du blogueur Raef Badaoui.

» Lire aussi : Arabie saoudite : jugement confirmé pour le blogueur pour « insulte à l'islam »

Le département d'État a fait part de sa « profonde préoccupation » après la décision irrévocable de la Cour suprême saoudienne, qui a confirmé des peines infligées en novembre 2014 à dix ans de prison et à 1 000 coups de fouet (50 par semaine pendant 20 semaines) pour « insulte à l'islam ». « Le gouvernement américain continue d'appeler les autorités saoudiennes à annuler cette punition brutale et à réexaminer le cas et la condamnation de Badaoui », a dénoncé le porte-parole Jeffrey Rathke.

« Nous sommes fermement opposés aux lois – y compris aux législations (réprimant) l'apostasie – qui limitent l'exercice de la liberté d'expression », a tonné le diplomate américain, dont l'administration s'était déjà émue en début d'année de l'affaire Badaoui.

Il avait demandé la fin de l'influence religieuse dans le royaume saoudien

Raef Badaoui, animateur du site Internet Liberal Saudi Network et lauréat 2014 du prix Reporters sans frontières (RSF) pour la liberté de la presse, est emprisonné depuis 2012 et avait été condamné en novembre. Farouche défenseur de la liberté d'expression, son site Internet avait demandé la fin de l'influence religieuse dans le royaume saoudien, régi par le wahhabisme, une stricte version de l'islam.

Raef Badaoui avait subi une première séance de flagellation le 9 janvier, mais les suivantes avaient été repoussées, d'abord pour des raisons de santé, puis pour des motifs non précisés. Dimanche 7 juin, son épouse a dit craindre que les séances ne reprennent rapidement, peut-être « à partir de la semaine prochaine ». Le cas de Raef Badaoui a suscité de vives protestations en Occident mais l'Arabie saoudite a rejeté toute « ingérence » et toute critique de son système judiciaire.

Avant la diplomatie américaine, celle de l'Union européenne avait aussi demandé à Riyad de ne pas infliger de châtiments corporels à Raef Badaoui. Une porte-parole du service diplomatique de l'UE a qualifié ce type de châtiment d'« inacceptable » et « contraire à la dignité humaine ». Du côté de la France, alliée comme les États-Unis de l'Arabie saoudite, Paris a demandé « la poursuite de la suspension de l'exécution de la peine » et exhorté les « autorités saoudiennes à un geste de clémence, notamment à l'occasion du Ramadan », qui démarre le 17 juin, selon le Quai d'Orsay.

À Washington, le département d'État n'a pas voulu dire s'il réclamait explicitement une grâce qui serait accordée par le roi Salmane d'Arabie.



Envoyé de mon Ipad 

العماد قهوجي استقبل عدداً من المسؤولين عن المواقع الإلكترونية

العماد قهوجي استقبل عدداً من المسؤولين عن المواقع الإلكترونية
٦/٦/٢٠١٥-العماد قهوجي استقبل عدداً من المسؤولين عن المواقع الإلكترونية
استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، عشية توجهه للمشاركة في مؤتمر حول مواجهة الأخطار الإرهابية، عدداً من المسؤولين عن المواقع الإلكترونية في المؤسسات الإعلامية إضافة إلى عدد من العاملين في مجال الصحافة الإلكترونية والناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي للتداول في أساليب استخدام المنظمات الإرهابية لهذه المنصات لنشر أفكارها وترهيب الناس.

وناقش العماد قهوجي مع الحاضرين في كيفية مواجهة الحملات الإعلامية المضللة للمنظمات الإرهابية، وأعلن عشية توجهه للمشاركة في مؤتمر حول مواجهة الأخطار الإرهابية عزم الجيش على مواصلة العمل على كل الجبهات، ومن ضمنها شبكات التواصل الاجتماعي والأنترنت، لصدّ كل محاولات الإرهابيين تضليل الناس وترهيبهم أو ترغيبهم.

2015 - حزيران - 06



Envoyé de mon Ipad 

المواقع الإلكترونية صار لها خارطة طريق

المواقع الإلكترونية صار لها خارطة طريق

استكمالاً لاجتماعها السابق الذي عُقد في «المجلس الوطني للإعلام» ونتج عنه تأليف لجنة للمواقع الإلكترونية وعيّن وقتها مدير عام شركة «ستاتستكس ليبانون» ربيع الهبر منسقاً لها، عقد المجلس اليوم في وزارة الإعلام اجتماعاً ضم مديرها العام حسان فلحة، ممثلاً وزير الإعلام رمزي جريج وأعضاء من المجلس. أفضى هذا الاجتماع إلى تأليف لجنة مولجة بإعداد مسودة ورقة عمل بمثابة خارطة طريق للمواقع الإلكترونية، ولا سيّما تلك التي تعمل خارج إطار القانون.

رئيس «المجلس الوطني للإعلام» عبد الهادي محفوظ ثمّن أهمية هذا البروتوكول الذي يحفظ برأيه هذه المواقع وحقوق العاملين فيها. وكان تشديد على ضرورة التأكد من دقة المعلومة ولا سيّما في ظل الأوضاع الحرجة التي يمرّ بها لبنان.
بدوره، أشار الهبر إلى أن أكثر من 300 موقع إلكتروني تعمل في لبنان منذ ثلاث سنوات، بينها فقط ثمانية أو عشرة مواقع أساسية. الهبر تلا مسودة البروتوكول الخاص بالمواقع الإلكترونية، أبرزها احترام الحقوق من خلال الامتناع عن السرقة. ومن النقاط المطروحة أيضاً، الطلب من «المجلس الوطني للإعلام» تزويد العاملين في هذه المواقع ببطاقات خاصة لتسهيل ممارسة مهماتهم. ولعل النقطة الأبرز هنا، هي الدعوة إلى إنشاء تجمّع أو نقابة لهذه المواقع.
وزارة الإعلام أكدت على لسان فلحة ضرورة وجود تشريعات ونصوص قانونية تحفظ حقوق العاملين في هذا القطاع. وتحدّت فلحة عن الإعلام الإلكتروني الذي أضحى خارج الإعلام التقليدي، ويستدعي المزيد من «الموضوعية والدقة». وعرّج في هذا الإطار على المادة 13 من الدستور اللبناني التي تحفظ الحرية الإعلامية وحقوق الملكية الفكرية.

الأخبار ٤/٦/٢٠١٥



Envoyé de mon Ipad 

Le pape et les médias : le début du désamour - Riposte-catholiqueRiposte-catholique

Le pape et les médias : le début du désamour - Riposte-catholiqueRiposte-catholique

Le pape et les médias : le début du désamour

Pope Francis

Le journaliste allemand Julius Müller-Meiningen, correspondant à Rome de Die Zeit, a signé un article sur les interrogations que finit par susciter dans les médias l'attitude du pape François, attitude que certains ont qualifié de « marche en crabe ». Après une période d'enthousiasme, ils s'interrogent : « Que veut-il au juste ? » Il nous a paru intéressant d'en publier la traduction intégrale réalisée par les soins d'Henri Courivaud.

 *

« Et à présent, lui aussi, il s'est fait prendre au piège »,

par Julius Müller-Meiningen, Christ und Welt, et Die Zeit, 30 avril 2015

Manger une pizza dans un petit restaurant, c'est qu'il disait souhaiter il y a peu. Et puis aussi, vagabonder dans les rues de Rome incognito. Et c'est vrai qu'au temps où il n'était encore que cardinal, Jorge Mario Bergoglio pouvait en effet flâner dans le centre de Rome   à l'occasion de ces visites au Vatican qu'il n'aimait guère. Lorsqu'il devait y séjourner, il habitait dans un foyer de prêtres situé via della Scrofa, une rue située à un jet de pierre de la piazza Navona. Il lui suffisait de faire quelques pas un peu plus loin pour se rendre à l'église « nationale », saint Louis des Français que les touristes et les amateurs d'art apprécient parce que trois tableaux du Caravage y sont exposés. Le cardinal de Buenos-Aires lui aussi, qui se tenait toujours dans la partie gauche en arrière de cette église sombre, à l'entrée de la chapelle dite de Contarelli où l'on a notamment accroché la célèbre peinture dite « la vocation de saint Mathieu ». Jésus y désigne distinctement le publicain Mathieu qui, comptant ses sous, manifeste son étonnement par cet appel de doigt, dirigé vers lui-même. « J'éprouve les mêmes sentiments », affirma le pape François à l'occasion d'une interview qu'il donna à la revue jésuite la Civiltà Cattolica ; il se dit concerné par l'attitude de Mathieu : « C'est bien moi, un pécheur, que le Seigneur regarde et considère ; Il se penche vers moi ».

À présent, cette citation a du succès parmi les prélats de haut rang, qui la ressortent d'ailleurs avec une certaine coquetterie pour en souligner l'insignifiance. Mais il se peut bien que dans le cas de François, ce tableau et l'interprétation qu'il en donne par cette citation soient une clef de lecture de sa pensée. La scène de l'appel [de saint Mathieu] fut cependant décrite dans une homélie de saint Bède-le-Vénérable de la manière suivante : c'est « miserando atque eligendo » : avec un regard de compassion et signifiant un choix que Jésus est venu le trouver. C'est en ces termes que s'exprime la devise que Jorge Bergoglio adopta en tant que pape et c'est en ces termes que Jorge Bergoglio entend caractériser durablement sa mission de miséricorde. Le regard doux et ciblé sur les pécheurs, voilà le programme du pape Bergoglio.

D'authentiques pécheurs sont très en vogue dans l'Église

Nombreux sont les messages du pape qui veulent donner à comprendre qu'après des décennies d'éloges prétentieuses en faveur de valeurs censées être non négociables, de vrais et d'authentiques pécheurs sont de nouveau en vogue. Les exclus, ce ne sont pas seulement les pauvres, mais aussi les athées, les divorcés qui se remarient et plus particulièrement les homosexuels. Ces derniers furent évoqués très vite en employant un ton nouveau : « Si quelqu'un est homosexuel, qu'il cherche le Seigneur et qu'il a une bonne volonté, qui suis-je, moi, pour le juger ? »; et c'est avec cette phrase ainsi prononcée que François éveilla les plus grands espoirs en juillet 2013, une phrase qui va anticiper sur les plus grandes déceptions.

Ces mots devinrent emblématiques des malentendus de ce pontificat parce que Bergoglio joue à l'intérieur du cadre magistériel catholique suivant lequel ce ne sont pas les personnes homosexuelles qui sont jugées mais les actes homosexuels. Mais là, il emploie un ton qui éveille des attentes et veut donner au pape un avantage incontrôlé pour le présenter comme une « icône » de tolérance et d'humanité. François apparaît immédiatement sous l'image d'un « pape pour tous » et c'est ainsi qu'il a encouragé tant d'espoirs surabondants en lui au lieu de les juguler.

Même ses détracteurs les plus farouches admettent que le pape, s'appuyant sur sa politique personnelle, aurait modifié de fait le paradigme de l'attitude du catholicisme à l'égard de l'homosexualité. C'est ce qu'affirme par exemple le journaliste italien très en vue sur les affaires vaticanes, Sandro Magister. Dans ces rubriques qui sont autant de bloc-notes électroniques très lus au Vatican, il mentionne un nombre sans précédent d' « ecclésiastiques homosexuels » qui, « au cours de ces deux dernières années ont été promus à des postes importants et qui sont en contact très étroits avec le pape ». Et cet observateur fait remarquer ironiquement qu'il faudrait fermement destituer les pécheurs qui sont au Vatican et ce, plus que jamais.

Bien que sur ce point les informations communiquées par d'autres personnes de l'intérieur ont été confirmées, on voit tout de suite d'où viennent ces assertions : le catholique Magister, qui écrit dans le périodique de gauche l'Espresso, une version italienne du Spiegel est un des détracteurs les plus véhéments de Bergoglio. On dira également que les homosexuels se trouvant à des postes de direction ne sont pas une nouveauté au sein de l'Église catholique.

Des homosexuels aux postes de direction

L'exemple le plus connu que Magister cite aussi, est celui de Monsignore Battista Ricca, directeur du foyer de prêtres dont Bergoglio fit la connaissance, via della Scrofa et qui ensuite dirigea la Maison Sainte-Marthe où demeure le pape actuellement et qui finalement, fut nommé par François en qualité de prélat de la Banque du Vatican, pour des motifs de sympathie personnelle. Mgr Ricca entretenait notamment une liaison avec un lieutenant suisse et fréquentait les bars homos lorsqu'il était nonce en Uruguay. C'est pourquoi, lorsque l'on interrogea François sur Mgr Ricca, sur le chemin du retour des journées mondiales de la jeunesse à Rio de Janeiro, François lança cette phrase programmatique : « Si quelqu'un est homosexuel, qu'il cherche le Seigneur et qu'il a une bonne volonté, qui suis-je, moi, pour le juger ? ».

« Cela donnait un nouveau ton » dit Gianni Gerachi qui est à la tête de la communauté homosexuelle chrétienne « Il Guado » (« le gué ») à Milan. Des associations homosexuelles ont salué ces mots du pape. Vladimir Luxuria, le transsexuel le plus connu d'Italie qui représenta le parti communiste pendant 4 ans au Parlement européen et qui se déclare catholique, croit déceler un air frais au Vatican et dit se rapprocher davantage de la foi catholique. Et cela vise bien François lorsque dans une interview donnée à la Civiltà Cattolica il décrit les homosexuels comme des personnes « blessées socialement »* et déclara que l'Église ne voulait pas exclure les homosexuels.

Que veut François, au juste ?

Il y a d'autres indices en la matière. Lors de sa visite à Naples il y a peu, le pape a rencontré dans la prison de Poggioreale des détenus transsexuels avant de faire la connaissance à Sainte-Marthe, à Rome, d'un transsexuel et de son amie. En février, ce furent deux groupes d'homosexuels catholiques qui furent reçus en audience générale par le pape. Il semblerait donc que des hommes que plusieurs membres du clergé traitaient naguère encore comme indésirables puissent faire entendre leur voix au Vatican.

Mais en même temps, François s'est rapproché très vite de la Tradition : de ses mots et gestes intarissables, François va sélectionner un morceau idéologique qu'il va affiner pour en faire, dans un contexte donné une sorte de filet savoureux. Il a été fait peu d'écho par exemple, de ses attaques continuelles contre « l'idéologie du genre » ou bien contre un phénomène tel que « la colonisation idéologique ». Déjà, lorsqu'il était archevêque de Buenos Aires, Bergoglio avait fustigé en termes incendiaires le mariage homosexuel comme « une tentative menée par le père du mensonge destiné à induire en erreur les enfants de Dieu et à les confondre ». Celui qui devint pape s'exprima distinctement en des termes aussi radicaux qu'aujourd'hui son détracteur le plus véhément, le cardinal Léon Burke.

Mais que veut François, au juste ? La question s'impose dorénavant parce que quelques participants du synode extraordinaire des évêques à l'automne passé se sont donné la mission de réfléchir à une attitude [nouvelle] de l'Église à l'égard de l'homosexualité. La timide tentative qui a en été faite et que le seul pape a rendue possible, celle d'instaurer une « culture d'accueil » des homosexuels a été cassée par tout un rang d'évêques conservateurs, peu de temps avant la clôture de cette assemblée.

Un test pour la crédibilité du pape

Les premiers concernés eux-mêmes se sentent déstabilisés et surtout eux. « Au début de son pontificat, François n'était pas empreint d'homophobie » constate Gianni Geraci. «  Et à présent, il s'est fait prendre au piège ». Geraci dit que cela lui rappelle les débuts du pontificat de Jean-Paul II, avec cette euphorie qui le caractérisait alors : « L'enthousiasme était au plus haut et puis il s'est estompé tout de suite ». Et puis Vladimir Luxuria qui s'est dit être revenu à la foi grâce à François s'est exprimé d'une voix triste : « Je ne le comprends pas. Il suit à présent la politique de la carotte et du bâton. Au départ, ce sont des mots d'ouverture et à présent, c'est une attaque contre l'idéologie du genre. François est dans une impasse. Je suis déçu ».

L'un des fardeaux en date est cette accumulation progressive d'espoirs déçus est l'affaire de la proposition de nommer M. Laurent Stéfanini comme ambassadeur de France auprès du Saint-Siège. Cette affaire met durement la crédibilité du pape François à l'épreuve. Depuis janvier, le gouvernement français attend que le proposé, âgé de 55 ans, reçoive l'agrément du Saint-Siège pour être accrédité.

Cette accréditation reste en suspens. M. Stéfanini est un catholique fervent et très introduit dans les meilleurs réseaux du Vatican et a « dans sa poche », plusieurs cardinaux français pour l'appuyer. Il fut déjà en fonction au Saint-Siège pendant quatre ans en tant que numéro deux de l'ambassade et il lui a été décerné, au titre de ces services, une décoration papale, celle de l'ordre de Saint-Grégoire. Cependant, ce dont sont sûrs les médias français et italiens, c'est ce problème de la sexualité de M. Stéfanini. Celui-ci l'a fait savoir au futur cardinal André Vingt-Trois en 1998 sans qu'il l'ait annoncé publiquement. Stéfanini est homosexuel.

Une épreuve à couteaux tirés avec une France laïque et sécularisée

Le Vatican, qui très vite a refusé l'accréditation du diplomate au motif de sa situation « irrégulière », tente d'obtenir le retrait de celle-ci. Seulement, le nonce à Paris, l'archevêque Mgr Luigi Ventura a entrepris cette démarche en vain. Il y a quelques jours, le pape a personnellement fait la connaissance du diplomate à Sainte-Marthe. Des fidèles et des familiers du pape ont dit que celui-ci n'a rien contre lui à titre personnel et même, que la rencontre aurait été empreinte d'une très grande cordialité et d'une très grande intensité spirituelle et se serait terminée par une prière en commun.

Il reste que le véritable motif de ce refus serait l'attitude du gouvernement français qui, en France, il y a tout juste deux ans, a institué « le mariage pour tous », donc le mariage pour les homosexuels. Des prélats affirment que M. Stéfanini s'est lui aussi prononcé officiellement en faveur du mariage homosexuel. Ce mélange des genres ("Mix") met le Vatican dans l'embarras. On ne voudrait pas donner l'impression, au travers de cette attitude qui consiste à l'agréer, de s'opposer à l'enseignement moral du catholicisme.

« Le pape ne souhaite pas être mis le dos du mur » a dit quelqu'un de l'intérieur. Du fait que le palais de l'Élysée appuie cette candidature et le considère comme « l'un des meilleurs diplomates en fonction et l'un des meilleurs pour prendre la charge de l'ambassade auprès du Vatican » et qu'en même temps, le Vatican ne cède pas, on se trouve dans une situation qui prend l'allure d'une épreuve à couteaux tirés entre demi-sels** Il se peut bien que l'homosexualité de M. Stéfanini, pour François, ne joue aucun rôle en fait, mais la crédibilité de François en a souffert.

*

* Sozial, au sens d'exclusion sociale.

** Halbstarken, par référence à un film de Georg Dressler, tourné en 1956 et devenu très célèbre en Allemagne, pour parler de l'émergence des blousons noirs à Berlin. Ce film révéla entre autres l'acteur Horst Buchholz, qui prit modèle sur Marlon Brando dans L'équipée sauvage, mais en plus malfrat.



Envoyé de mon Ipad 

في احياء اليوم ال49 لوسائل الاعلام: أهل الإعلام ملزمون قطعا بالحقيقة مهما كانت صعبة ومهما



Envoyé de mon Ipad 

Début du message transféré :

Expéditeur: ZENIT <info@zenit.org>
Date: 2 juin 2015 20:39:50 UTC+3
مطر في احياء اليوم ال49 لوسائل الاعلام: أهل الإعلام ملزمون قطعا بالحقيقة مهما كانت صعبة ومهما كلفهم هذا الالتزام

المركز الكاثوليكي للإعلام في 2 حزيران 2015

بقلم فيوليت حنين مستريح

لبنان, (وكالة زينيت)

احتفل رئيس أساقفة بيروت، رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر بالقداس الإلهي، في اليوم التاسع والأربعين لوسائل الإتصال الاجتماعي على نية الإعلاميين في لبنان والعالم، في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت، نهار الأحد في 31 أيار 2015 الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، عاونه فيه مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم والأبوان جان مارك نمر وعمانوئيل القزي، وشارك فيه وزير الإعلام رمزي جريج، نقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون والمستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية والناطق باسمها رفيق شلالا، مستشار وزير الإعلام أندريه قصاص، أمين سر اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام الأب البرفسور يوسف مونس، الأب انطوان عطالله، أمين عام الكتاب المقدّس د. ميشال باسوس، وأعضاء اللجنة، وفد من المجلس العام الماروني، إعلاميون ومصلون.

قبيل بدء القداس، ألقى أبو كسم كلمة من وحي المناسبة، قال فيها:"الأسرة هي مركز الحوار الأول، إذ يختبر الإنسان حدوده الخاصة وحدوده مع الآخرين ويتعلم مواجهة المعضلات بطريقة بناءة ويختبر تبادل الحب فيصبح الإنسان في تواصل حركي، يفرح ويحزن، يغضب ويسامح، فيها يعبر الإنسان عن رأيه من دون التنكر لرأي الآخر".

مطر

بعد الإنجيل المقدس، ألقى مطر عظة تمنى فيها كل الخير والمحبة لأهل الصحافة والإعلام، وقال: "نحتفل في هذه المناسبة المباركة مع الكرسي الرسولي في حاضرة الفاتيكان باليوم التاسع والأربعين لوسائل الاتصال الاجتماعي التي يطلق عليها في لبنان وفي العديد من دول العالم، تسمية وسائل الأعلام، على أنواعها. فنشكر أولا معالي وزير الإعلام في بلادنا، حضرة الأستاذ رمزي جريج المحترم، رجل العلم والقانون والثقافة، ملبيا دعوتنا بكل محبة للمشاركة في هذا القداس الإلهي. كما نشكر أصحاب المعالي والسعادة وممثلي المراجع الروحية والمدنية، وحضرة نقيب الصحافة والمحررين لحضورهم معنا في هذا الاحتفال المهيب".

أضاف: "لقد جئنا جميعا إلى هذا الهيكل المقدس لنرفع الصلاة الحارة من أجل الإعلاميات والإعلاميين في لبنان وفي المنطقة والعالم، لمناسبة هذا العيد، ليبقوا على الدوام أهل التواصل السوي بين الناس. رافعين لواء الحق والعدل عاليا، تحت شمس الحقيقة الساطعة، وفي دفء الخير والمحبة والسلام. وإننا نرفع الصلاة أيضا وفي المناسبة عينها، سائلين المولى عز وجل أن تتوقف الحروب الدامية المستعرة في منطقتنا وسواها من المناطق، حيث تهدر الدماء البريئة هدرا رخيصا وتتراجع الحرارة الإنسانية أمام غزو التقاتل المريب. وتسقط الوحدة الجامعة أمام جنون الانقسام الرهيب".

وتابع: "هل لنا أن نذكر هنا بما كتبه الحبر الأعظم البابا فرنسيس في الرسالة التي وجهها إلى العالم في يوم الإعلام هذا، مؤكدا "أن الأرض كلها هي مسكن واحد للبشرية جمعاء، وإن شعوب العالم يشكلون بنظر الرب خالقهم عائلة إنسانية واحدة، لا حدود بين أهلها ولا سدود. وهو ان وضعنا أمام هذه الصورة الجميلة، التي تفوق برونقها واقع الحال لأنه يكاد لا يمت إليها بصلة، فلكي يعلن للاعلاميين الأحباء، أن دعوتهم السامية تقوم في خدمة التواصل بين أفراد العائلة البشرية كلها وبالتالي في خدمة وحدة هذه العائلة وتماسكها وفي السعي إلى تحقيق أهدافها المرجوة على غير صعيد".

وقال: "إن أهل الإعلام في ضوء هذه الرؤيا البابوية الأخاذة، لا يمكن أن يكونوا فئويين ومتحزبين لفريق من الناس دون آخر. إنهم ملزمون قطعا بالحقيقة مهما كانت صعبة ومهما كلفهم هذا الالتزام. لكنهم مدعوون للتمييز على الدوام بين أعمال الناس التي تستحق التوصيف والانتقاد لا بل الاستنكار والإدانة، لكنهم يأبون الحكم على الناس أنفسهم داعين إياهم جميعا للعودة إلى إنسانيتهم وإلى بعضهم البعض في بارقة يقظة من الضمائر، فيستعيدوا أخوتهم وكرامتهم ويسيرون مجددا في إثر الحياة الحرة والكريمة التي زين الله بها صدور عباده أجمعين. بهذا المعنى يقول السيد المسيح في إنجيله المقدس قولا لم تكن البشرية قد اعتادت سماعه البتة، إذ يوصي "بمحبة الأعداء ومباركة الذين يلعنون وبالصلاة على الذين يضطهدون ويقتلون". إن هذا الكلام هو كلام وحيٍ إلهيٍ، والرب يعرف كيف يوحي وكيف يقود الناس إلى الخلاص. فمحبة الأعداء هذه تعني أن العداوة ليست من الله ولا من فطرة الإنسان الذي خرج من يد خالقه طاهرا نقيا. بل هي بالحقيقة ظرف طارىء عابر، والمطلوب هو أن تقتل العداوة في قلب الآخر وعلى يديه ليعود لذاته ولغيره إنسانا وأخا ورفيق درب وشريك حياة".

وتابع: "حيال هذه القمة السامية من الروح والطهر، يجد الإعلامي طريقه مفتوحة نحو خدمة الناس جميعا، بصون الحق والسعي إلى السلام المبني على التسامح وعلى العدل، وباعتبار أي إنسان قريبا في الإنسانية مهما أبعدته الظروف عن أقرانه المتواجدين في المقلب الآخر، وفي الطرف الآخر، وفي الجهة الأخرى نسبة لأي صراع من صراعات الوجود. وما دام كل وطن عائلة واحدة لأهله على تعدد مذاهبهم ومشاربهم، وما دامت الأرض كلها عائلة واحدة للناس أجمعين، وما دام الخلق كلهم عيال الله، فمن يكون غريبا حقا في هذه الدار الواحدة وفي العائلة الواحدة وفي الأوطان الواحدة؟"

أضاف: "نحن نعرف أن العالم ليس على هذه الصورة البهية على الإطلاق ، ونحن نعرف في وطننا الحبيب لبنان أن التفاهم بين أهله قد تعذر إلى هذا الحد وكأن شرخا عاموديا قسم بينهم وباعد إلى ما يشبه الفرقة والضياع. ونعرف أن بلاد العرب لم تعد بلاد سلام بين أهل الدين الواحد، والقومية الواحدة. إنها شرور تصيب الكون كله وتدل على حاجة الأرض كلها إلى فداء عظيم، وإلى خلق صورة جديدة لها تقربها ممن وسمها به ربنا في البدايات. ولكن أيظن الناس أنهم يتوصلون إلى تحقيق مشيئة ربهم عليهم عبر انتصار فئة على فئة وسحق جماعة منهم لجماعة أخرى؟ أم يكتشفون في النهاية أن طريق السلام في ما بينهم جميعا تمر في التقارب والحوار والمصارحة وإبعاد شبح الفتن والحروب عن خواطرهم وعن عميق أفكارهم والقناعات ؟ وهل يدري متقاتلون، أي متقاتلون، أن ما من قوة مادية سيطرت على الدنيا طويلا وأن الظالم اليوم مظلوم غدا ولا شك في ذلك ولا محالة؟"

وقال: "يا أيها الإعلاميون الأحباء، إن قداسة البابا يقول لكم اليوم أنكم أهل التواصل بين الناس، بمعنى أنكم أهل الوصل في ما بينهم وأهل الكلمة السواء والمواقف المنفتحة، ولستم أهل إضرام النار ولا استعارها. وإن الذي قال عن الحرب أن أولها كلام، يستطيع الإضافة أيضا بأن إيقافها يبدأ بالكلام عن هذه النهاية السعيدة لها أو عن رغبة في أن يتحقق ذلك للناس ومن أجلهم في دنيا الواقع. إن المسافة التي يجب أن نقطعها اليوم من ذاتنا إلى ذاتنا في لبنان وفي الشرق العربي والإسلامي المحيط، ليست يسيرة ولا قصيرة. ونحن نضرع إلى الله كي لا يسمح لهذه المسافة أن تزداد أو أن تتباعد، بل نتوق بكل جوارحنا إلى أن يطلع منا العقلاء وذوو الإرادات الحسنة ليرسموا لأهلنا من الناس طريق التفاهم والعودة إلى المودة والإخاء. فإننا نكاد نقول أيضا أن السماء التي أعطتنا من كتبها ما لم تعطه لشعب في الدنيا ولا لأمة من الأمم، قد تكون عاتبة علينا إلى حين ، أي إلى أن نتوب كلنا إلى الله توبة حقة فيرأف بنا من جديد ويفيض علينا من رحمته الواسعة وهو أبو المراحم وأرحم الراحمين". 

وختم مطر: "إذا تبوأ الإعلام سلطة في الدنيا، وهو كذلك، وإن كان للاعلاميين دور في خدمة الحقيقة وسائر أهداف الإنسانية الساعية إلى حسن مصيرها على كل صعيد، فإننا نرى في الإعلاميين هؤلاء وبكل إيمان وفخر عنصرا أساسيا من عناصر بناء المحيط الإنساني المنشود. فلهم منا شكرنا ودعمنا والله ولي التوفيق. ولسوف يفتتح البابا في الثامن من كانون الأول المقبل سنة الرحمة الإلهية في الكون. فلعلها تكون سنة الحلول التي تتوسمها الأرض لكثير من مشاكلها، ولعلها تتوسلها من إله الرحمة التي ينزلها الله في القلوب. فنسألك يا رب رأفة بنا ورحمة، ومن أجل بلادنا العطشى إليك فيضا سخيا من أنعامك وبركاتك. آمين