tayyar.org - Lebanon News -سبع رذائل ارتكبتها "المستقبل": "ستنكرت رابطة قدامى المدرسة الاكليريكية البطريركية المارونية المفاجأة غير السارة التي طالعت بها جريدة المستقبل قرّاءها، إذ نشرت الثلاثاء الماضي مادة إعلانية مصورة، شبه مكررة، لآلة تصوير فوتوغرافي، تغطّي 50 في المئة من مساحة كلتا الصفحتين. تمثل الصورة الاولى سيدة واقفة سافرة شبه لابسة، تصوّر بآلتها تلامذة أغراراً، قعودًا بزِيِّهم المدرسي، فاغِري الافواه، مشدوهي النظر اليها في باحة المدرسة. وتمثل الثانية، رجلاً بزي السيد المسيح، واقفا يلتقط صوراً لمجموعة من الراهبات المسنّات، بزيهن الرهباني، يحدِّقن به في باحة الدير. وتابع بيان الرابطة: يَسْهل فهم إقدام القناة العاشرة الاسرائلية، في كانون الثاني 2009، على المس بالمقدسات المسيحية هزاءً وتشويهاً وتهريجاً... انها قناة عدائية، في دولة عدوة تستبيح المحرّمات. أمّا أن تجاريها في ذلك، جريدة 'المستقبل' في لبنان، وتستنسخ، موضوعياً، إسفافها الإنساني وفسادها الاخلاقي وتدنيسها الديني، بل وتبزّها في ميدان كهذا، ضد أهلها ومواطنيها، فهذا ما يدعو إلى العجب والاشمئزاز والقلق؟!؟ إلا إذا لم يعد للفضيحة قوة أدبية فاضحة تفضح العيب لدى القائم بها.
ورأت الرابطة أن المسؤولين عن جريدة المستقبل ارتكبوا سبع رذائل دفعة واحدة، لمناسبة ترويجهم لآلة التصوير تلك:
- صوّروا المدرسة الخلوقة إطاراً لمفاسد الاخلاق ولسوء التربية.
- أظهروا المعلمة الرصينة عارضة إٍستعراء في العراء، غانية متهتكة سافرة لعوبًا.
- حولوا التلامذة الاغرار طلاب بصبصة مَرَضِيَّة مشدوهي تعرٍٍّ مثير.
- شوّهوا حُرمة الدير الى دار للعرض والتعرّض والاستعراض.
- تصوّروا الراهبات الجليلات صاحبات فرجة دنيوية بلهاء.
- أنزلوا هالة المسيح الفادي الى لاقط مشاهد، صائد صور مناسباتية.
- باعوا بخفة مذهلة، القيم الاجتماعية، بحفنة من الدولارات الاعلانية.
ورأت رابطة قدامى الإكليركية المارونية أن المستقبل، بنشرها هاتين الصورتين، هتكت مقدسات أربعة أساسية: طعنت المقدسات التربوية بتشويه المدرسة وأهلها، وإزدرت بالمقدسات الانسانية: بحرمة الجسد وبكرامة المرأة، وامتهنت المقدسات المسيحية بالتلاعب بالرموز الدينية،
ومسّت بالمقدسات الميثاقية، إذ تطاولت على مقدسات أحد مكوّنات المجتمع اللبناني، فطعنت بذلك مقوّمات العيش المشترك.
إستخفت 'المستقبل' بهذه المقدسات الاربعة الكبرى، في مقابل دولارات اعلانية مشبوهة، فتلاقت بفعلها هذا، عملياً وموضوعياً، مع أغراض القناة الاسرائلية المستفزة، ومع مرامي الكاريكاتور المهين الذي تناول نبي المسلمين، ومفاعيل الردة الكارثية المفتعلة، التي إنهالت، كفتنة أهلية، على الاشرفية في 05 كانون الثاني 2006، ولم تكن 'المستقبل' بغريبة عن إدراك وقعها يومذاك. إنه تصرف إعلاني أرعن، بصرف النظر هل القائمون به ساهون أو مدركون عواقب فعلتهم، من جرّاء الطمع بمال بخس. الى متى يعاني اللبانييون مالاً إنتخابيًّا يُسلّع أصواتهم، حتى تكتمل جلجلتهم اليوم، بمال إعلاني يُسلّع، هذه المرة، قيمَ حضارة عيشهم المشترك!؟ لذلك، لا يكفي إن تسحب 'المستقبل' الصور الدعائية المهينة من صفحاتها، بل يتوجب على المسؤلين فيها، الاعتذار العلني الصريح عن هذه المفسدة الوطنية مقدمة لمعاقبتهم، بغية أن تسمو القيم، وتسلم الاخلاق، ويستقيم العيش المشترك الاحترامي، بين اللبنانيين، فتطيب الحياة الكريمة بحرية وسلام في لبنان."
مدونة الاعلام والاخلاقيات والاديان L'éthique n'est pas contemplative. Elle est l'exercice d'une morale pratique et vivante, en quête d'un point d'équilibre entre l'Amour et la Raison. Joseph Khoreich
Inscription à :
Publier les commentaires
(
Atom
)
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire